ما زال عالقا في الاذهان مقولة عبد الحليم خدام ان نصف الشعب السوري يقتات على القمامة..?

ما زال عالقا في الاذهان مقولة عبد الحليم خدام ان نصف الشعب السوري يقتات على القمامة..? ‏ التفسير الاقرب لذلك ان السيد خدام يظن ان نصف السوريين زبائن مرتديلا عافية وهو يعرف تماما انها لا تصلح حتى لترمى في حاويات القمامة.. تحقيقنا يسلط الضوء على احد استثمارات اولاد خدام:‏‏ المعلومات التي حصلنا عليها من وزارة الصناعة تتحدث عن شركة عافية لانتاج المواد الغذائية والتي اسسها جمال وجهاد خدام بمشاركة رجل الاعمال الاردني ثروت البرغوثي ورجل الاعمال اللبناني رجا وهاب وعرفان طرابيشي (زوج ريم خدام)‏‏ بدأت الشركة انتاجها (المرتديلا) من خلال استيراد اللحوم من بعض الدول الاوروبية لتقوم بتخزينها في برادات سيئة الصنع غير مجهزة اساسا لهذا الغرض اضافة الى ان موقع المنشأة (المعضمية) وهو موقع غير ملائم صحيا من حيث الضوء والتهوية الامر الذي ادى الى فساد مادة اللحمة.‏‏ الجهات الرقابية والتفتيشية علمت بالأمر‏‏ السيد عدنان سلاخو مدير صناعة ريف دمشق اكد ان وزارة التموين سابقا والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش جاءتهم معلومات تؤكد فساد اللحمة المعلبة فقامت تلك الجهات بالتحفظ على اللحوم الخام والمصنعة ونظمت الضبوط وصادرتها ومن ثم اتلاف ما تمكنت من مصادرته اضافة الى سحب بضائع من السوق السورية بعشرات الملايين السورية, في تلك المرحلة صدر قرار منع استيراد اللحوم المثلجة - والكلام للسيد سلاخو - الى القطر من الدول الاوروبية بسبب انتشار مرض جنون البقر, الا ان جهاد خدام عمد الى تهريب مادة اللحمة الممنوعة من لبنان واستخدامها في تصنيع المرتديلا دون اخضاعها للتحليل والرقابة الصحية مستقويا بنفوذ السيد عبد الحليم خدام.‏‏ لم يكتف بذلك بل قام بالاستيلاء على 100 طن من اللحوم المستوردة من بلجيكا والعائدة الى شخص يدعى علي سعود مقيم في بلجيكا بعد ان زور جهاد وخدام (تلكس) ارسله خدام الى شركة التوكيلات الملاحية (شيكو) في اللاذقية (الملف محفوظ لدى دوائر القضاء في محافظة اللاذقية وادارة الجمارك العامة ووزارة النقل)‏‏ الدول المجاورة ترفض منتجات خدام رغم...?!‏‏ شركة عافية التي تحتوي على كل شيء ما عدا معنى العافية عمدت الى تسويق منتجاتها داخل القطر وبعض الدول المجاورة حيث كانت هذه المنتجات ترفض وتعاد الى مصدرها لعدم مطابقتها لادنى المواصفات..!! حيث اكدت الفحوصات المخبرية ان منتجات (عافية) كانت تدخل بصناعتها كميات كبيرة من البهارات لتضييع الفساد في المنتج الا ان اصحاب الشركة كانوا يمنعون بوسائلهم الخاصة دوائر الصحة والرقابة التموينية من الدخول الى المعمل.‏‏ عافية خدام..جرذان و...!!‏‏ ذكرنا ان المعمل اقيم في منطقة المعضمية (ريف دمشق) والذي يفتقد الى الشروط الصحية والبيئية الامر الذي ادى الى انتشار الجرذان بأعداد هائلة بين اللحوم الفاسدة لا بل اصبحت الجرذان تشكل نسبة لا بأس بها من اللحوم المصنعة?!.‏‏ المهم قامت الشركة بالتعاقد مع مجلس الجنوب في لبنان (بحكم علاقة ونفوذ خدام هناك آنذاك) لتصدير المنتج شريطة ان يكون ذبح الابقار وفق الشريعة الاسلامية.. الامر الذي حدا بجهاد خدام لاستقدام وفد شرعي من هذا المجلس وتم ذبح بقرة بحضوره في منطقة الزبلطاني واهما بذلك المجلس ان كافة لحوم معمله مذبوحة وفق الشريعة الاسلامية مع العلم ان معظم اللحوم الواردة الى معمل خدام تأتي عن طريق مورد يلقب (ابو موسى) وهذا يفسر عدم قيام آل خدام بتناول منتجات معملهم (عافية)اطلاقا لا بل لم تدخل بيوتهم يوما كما اسروا وبتباه الى بعض اصدقائهم?!‏‏ المعمل متعدد الصناعات‏‏ لم يقتصر انتاج المعمل على اللحوم بل راح ينتج الفطر المعلب والعسل والسمن والبسكويت..??!! وكافة هذه المواد يستوردونها من الصين وتركيا وغالبا ما تكون هذه المواد منتهية الصلاحية فيتم اعادة تعبئتها بعبوات جديدة بعد تغيير تاريخ الصلاحية حيث كانت ترسل هذه المواد الى لبنان ليقوم جهاد خدام باستبدال بيانات استيرادها لتبدو وكأنها مشحونة الى مرفأ بيروت ليتم بعدها ادخالها الى سورية بأسعار مرتفعة وخاصة (السمن) مستغلا بذلك فقدان هذه المادة من الاسواق السورية آنذاك.‏‏ نفوذ وصفقات..?!‏‏ قام جهاد خدام بالتعاقد مع المدعو (أ,نحاس) وكيل شركة المانية لتوريد معمل مرتديلا وفعلا تم شراء خط انتاج وحضر خبير الماني لتشغيل الخط والاشراف على انتاجه بعد ان تم استيراد اللحمة من ايطاليا (شركة اينالكا) بواسطة شخص سوري مقيم في ايطاليا يدعى (ع.شمسي) كما تم استيراد البهارات ولوازمها بمعرفة وكيل الشركة الالمانية وعندما طرح المنتج في الاسواق السورية تبين ان كلفته عالية لذلك عمد بعد مغادرة الخبير الالماني الى اضافة البطاطا على اللحمة للتخفيف من التكلفة وزيادة الانتاج فقام جهاد خدام وبنفوذ والده بمراجعة وزارة الاقتصاد واعلم الوزير ان معمله يستطيع تغطية السوق المحلية من مادة المرتديلا فصدر قرار بمنع استيراد هذه المادة?!. اضافة الى ذلك كان جهاد خدام متصيداً بارعاً للصفقات خاصة التي تم رفضها من بعض الدول حيث يعرض الحصول عليها بأسعار مخفضة جدا على ان يكون الدفع بالتقسيط وهذا ما حصل فعلا مع صفقة لحوم موردة من الشركة الايطالية (اينالكا) الى العراق حيث قام جهاد خدام بالاتفاق مع المدعو شمسي باشا وشخص آخر يعمل في الشركة على قبوله ادخال هذه اللحوم الى سورية وبسعر منخفض.‏‏ ما قاله لنا السيد عدنان سلاخو مدير صناعة ريف دمشق انه جرى الحجز على شركة عافية وهناك حارس قضائي عليها.واخيرا فهذه قصة واحد من فساد كبير!!..

الثورة