Diaa Alwa Blog

Sunday, January 03, 2016

الأصل في بعض ‫#‏العبارات‬ ‫#‏السورية‬ المتداولة
كان الناس في الماضي لا يملكون وسائل لحفظ الأطعمة سوى الوسائل القديمة، كالتجفيف والتمليح، فكانوا على سبيل المثال يصنعون الكشك) وذلك بتمليح اللبن وتجفيفه حتى يصبح صلباً، ويعيدون استعماله عند الحاجة، فيعدونه لبنا كما كان ، ويسمونه في هذه الحالة الشنين)
وحدث ان نزل ضيفان على عربي فأمر زوجته ان تعد لهم الشنين لعمل منسف ولم يكن لديهم الا قطع قليلة من الكشك الذي يحل ويصنع منه لبن (الشنين ) وبعد ان اعدت الطعام حضر ضيف ثالث فاستشارت زوجها ماذا تفعل ؟ إن (الشنين) لا يكفي فأشار عليها ان تزيده ماءاً ، فاصبح (الشنين ) خفيفاً فاقداً لذته وطعمه ، فال أحد الضيوف وقد شعر ان الشنين قد خلط بالماء الزائد (فضح الله شنينك) أي ان هذا (الشنين ) مفضوح ومكشوف ولا ينطلي على ذوي الذوق السليم.
كان الناس في الماضي يعتمدون على الغابات (الأحراش) في كسب عيشهم قبل ان يكتشف البترول وتعرف الكهرباء، ووسائل الطاقة الأخرى ، فكانت الأحراش مصدر رزق الكثيرين يحتطبون ويبعون احطابهم للبيوت والأفران وغيرها،وكما تعرفون فتصغير حرش (حريش) وفي العامية( حريش)، فإذا ما غضب أحدهم على آخر او استاء منه قال له " يحرق حريشك" وهي دُعاء بأن يحرق ذلك الحرش الذي هو مصدر رزقه، وهكذا ذهبت مثلا.
كثيراً ما يضرب هذا المثل، والكثيرون لا يعرفون أصله أو معناه، ومعناه كما يلي:
يقال: هش بعصاه الغنم ساقها ورعاها واسقط لها اوراق الشجر لتأكل، ومنها قول موسى عليه السلام " وأهش بها على غنمي".
ويقول: نشَّ الأبل او الدابة – ساقها ورعاها برفق.
فأصبح المعنى ان فلان لا يصلح لرعاية الاغنام ولا لرعاية الأبل والفرق بين الأمرين كبير فرعاية الغنم شاقة، حيث ان الراعي يبذل جهداً كبيرا في جمع اغنامه التي تتسلق الأشجار أو تدخل الكهوف أو تنتشر هنا وهناك، أما الابل فرعايتها سهلة ويستطيع فتى صغير ان يقود مائة جمل بسهولة قال تعالى" وذللناهم لهم" فأصبح المعنى النهائي ان فلانا لا يصلح للأعمال السهلة ولا للعمال الشاقة لا في الهش ولا في النش
وهذا القول شائع الاستعمال ومعناه كما يلي:
لا أصل له أي لا حسب ولا نسب، أو ليس من اسرة عريقة او اصيلة معروفة الحسب والنسب لا فصل له: يقال فلان بيده فصل الخطاب، وجاء بقول الفصل، أي جاء بالقول النافع الشافي الوافي الذي ينهي كل جدال او خلاف حيث لا يدعى مجال لقول قال تعالى " انه لقول فصل وما هو بالهزل"فأصبح المعنى ان فلانا لا حسب ولا نسب له يعتد به، كذلك ليس له منطق سليم او فكر ثاقب يغنيه عن الحسب والنسب، ولله در القائل :"
لا تقل اصلي وفصلي ابدا ........ انما اصل الفتى ما قد حصل
وقول آخر:
كن ابن من شئت واكتسب ادبا ........... يغنيك محموده عن النسب
ان الفتى من يقول ها انذا ............ ليس الفتى من يقول كان أبي

Labels: , , ,

Thursday, September 11, 2014

يصطفلوا

يصطفلوا
من اشهر مقاهي مدينة دمشق مقهى "البرازيل،" الذي كان نسخة مصغرة من "الهايد بارك" الدمشقي، نظراً لصغر حجمه حيت أنّ طاولاته متلاصقة في أطرافه الحشرة، تستطيع سماع الحديث "السيرة " من أوله إلى اخره بسهولة ولا سر يخفى في "البرازيل." يرتاده الزبائن من الصباح الباكر وهم من عـلـية القوم وكبار الموظفين والأدباء والصحفيين، لعل أشهرهم الفنان خالد العسلي مدير المراسم في الرئاسة السورية ومصمم شعار الجمهورية، والطبيب والاديب والنائب والوزير عبد السلام العجيلي.

وكان من رواد المقهى أيضاً فتى شهير اسمه "ابو حسن رمضان" يعرف عن نفسه انه مؤسس ورئيس حزب "يصطفلوا". كان ولداً مدللاّ لوالد ثري، لا يعمل وغير متزوج، ينفق من المال على ملذات الحياة وصاحب نظرية "الإصطفال" بين أهالي دمشق. كان كل ما سمع نبأ إنقلاب عسكري وتغيير حكومة ينهض ويقول: "أيــــــــه....يصطفلوا!"
ذاع صيت هذه الكلمة لدرجة ان المقهى لقب شعبياً بقهوة "يصطفلوا." عند هدم المقهى أيام المحافظ ياسين الاسطة في بداية السبعينيات، نظم العجيلي قصيدة كان مطلعها:
قف بالطول وقل يادمعي سيلي أخنى الزمان على مقهى البرازيلِ ...
ومن مقاهي دمشق الشهيرة مقهى الهافانا الذي كان ملتقى البعثيين، ومقهى والروضة في شارع العابد، والذي اصبح منذ تأسيسه عام 1939محجاً لرجالات الفكر وعدد وفير من النواب السوريين واللاجئين السياسيين العرب أمثال صدام حسين وجلال طالباني ونوري المالكي. جميعهم عاشوا في دمشق، وتقلبوا على كراسي مقهى الروضة قبل تقلبهم على كرسي الحكم في بغداد. كذلك مقهى "الكمال" القديم في ساحة الشهداء، المشهور بنظافته وفخارة اركيلته وكان من اشهر رواده الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة عام 1937، عندما كام مقيماً في دمشق. انتقل هذا المقهى الى مكان جديد خلف السراي تحت سينما غازي قبل نقله اليوم إلى زقاق الصخر، بالقرب من فندق الفور سيزنز.
وشوشات شامي عتيق

Labels: ,

Tuesday, September 09, 2014

مفتاح الدو....


مفتاح الدو....

في عام 1950 اسس الزعيم فخري البارودي معهد الموسيقى العربي بدمشق، في منزل قديم بحي سوق ساروجا مقابل جامع الشامية وكان الأول في البلاد. كان الطلبة جميعاً من الهواة، اصبحوا في المستقبل من الموسيقين المحترفين. كان التعليم مساءً واول من ترأس ادارة المعهد غسان البزرة، ثم عز الدين العطار، ثم المحامي الشهير نجاة قصاب حسن.

كان البارودي مولعاً بالموسيقى العربية، وبقي سنوات طويلة يحضر لمعجم عنها من عدة اجزاء، لكن المخطوط احترق كلياً عام 1963 حين دارت معارك بين إنقلابيين ناصريين وبعثيين حول بيته في كيوان جنب ساحة الامويين. كان صديقه المرحوم رجا شربجي، وهو من ظرفاء دمشق ايضاً، يقول ان الكناسيين ظلوا اشهر وهم يلملمون النوطات المتساقطة على الأرض (الكروش والدوبل كروش) من حول الدار.

كان للزعيم البارودي صديق اسمه يوسف البتروني، وهو موسيقي فلسطيني مخضرم جاء الى سوريا بعد تكبة عام 1948. حمل الى دمشق خبرة واسعة لانه كان يدرس الموسيقى في إيطاليا. والبتروني هو عم (والد زوجة) الموسيقي الفلسطيني الشهير رياض البندك.

ذات ليلة احتدمت المناقشة بين الصديقين البارودي والبتروني حول السلم التي تكتب عليه موسيقى العود. هل هي على مفتاح ال "الصول" ام على مفتاح ال"دو؟"

البارودي مصر بانه يكتب على مفتاح الصول لأن كل الموسيقيى التركية تكتب على مفتاح الصول. البتروني أصرَّ بانها تكتب على مفتاح الدو لانه الأنسب لطبقة العود بالنسبة للالات: صول، دو، صول، دو.

خلال النقاش انزحم البتروني وخرج لقضاء حاجته في حمامات باحة المعهد الموسيقي. ظنَّ البارودي بان البتروني حرد وانسحب ، فأطفأ النور وأغلق الأبواب واقفلها بقفل خارجي كالعادة.

عند خروج البتروني من "المستراح" وجد المكان خالياً، انتظر ربع ساعة ثم اتصل بالبارودي من مكتب المعهد قائلاً انه محبوس: "ارجوك ارسل مفتاح المعهد مع احد الاشخاص ليخرجني."

حبكت النكتة عند فخري بك رحمه الله وقال: "خلي مفتاح الدو ينفعك، يا عكروت!"
وشوشات شامي عتيق

Labels: , , , , , , , ,

Wednesday, September 03, 2014

اجوا العشرة....

اجوا العشرة....

كان الدكتور عبد الكريم العائدي تغمده الله برحمته ، من وجهاء مدينة دمشق وهو من الرعيل الوطني الأول، تسلم مديرية الشرطة والأمن العام في الأربعينيات. عمل محافظاً لمحافظة دير الزور ومديراً للكلية العلمية الوطنية وعضو مؤسس في عصبة العمل القومي. يتميز بطول فارع بحيث صنف بأنه أطول رجالات سورية رجالات سوريا، يليه طولاً الزعيم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر.

كان طوله المفرط علامة فارقة بين رفاقه، بالاضافة الى شاربيه الكثيفين، سحنته السمراء، وطربوشة الأحمر. ولأجل الصدفة معظم اصدقائه كانوا قصيري القامة منهم مدير الأمن العام أحمد اللحام، الذي كان يمشي بصحبته على ضفاف نهر بردى يومياً قبل دخولهم الى سراي الحكومة. كان أحمد اللحام يرفع راسه الى الأعلى والعائدي يخفض رأسه الى الأسفل كي يستطيع كل منهما سماع ما يقوله الأخر. ومن رفاقه ايضاً أمير البزق محمد عبد الكريم الذي لا يتجاوز طولة متراً واحداً. في مرة طلب أمير البزق من الدكتور العائدي خلال مرورهما أمام بائع فاكهة، رأيه بالبرتقال، فأجاب الأخير: "أي برتقال؟ أنا اراه مشمشاُ!"

يتكرر المشهد الكرتوني مع الصديق عباس الحامض رحمه الله، مدير تحرير جريدة القبس، وهو قصير القامة ايضاً. كان أصدقائهم المقربين يمزحون بالقول: "أجوا العشرة وراحوا العشرة." وكان الحامض يفلسف الأمور بالقول: "الواحد يبقى واحد ولا يرتقي الى درجة او مرتبة العشرة الا ان يقف الى جانبه الصفر!"

--


Labels: , , , , , , , ,

Friday, June 18, 2010

المونديال في سوريا

بحب سوريا

معروف بالولايات المتحدة الامريكة تستطيع شراء لوحة سيارة مكتوب عليها اسم وليس أرقام وهذا الشخص كتب عليها Syria حبا لبلده
وهو الان بسوريا

Friday, January 16, 2009

Save Gaza










SAVE GAZA

Labels: ,

Friday, October 24, 2008

الاقتصاد العربي