Diaa Alwa Blog

Friday, August 18, 2006

جـنــرالات الشــاي والـبسـكويت والحُـمُّـص في الجنوب اللبناني.....


أيـها السـيدات والسـادة , نــزولا عند رغبـة سـادة الطـهـي الصهيوني العالمي , وقرار الطباخين الخمسـة الكبار , و وصـفة بابا بـوش , وأنكـل بولتـون , وعمـو شيراك , وخـالة أناكوندا , وشـلة الأنـس المعروفة بـطبالـي وراقصـات الرابع عشـر من آذار , البـند السابع عشر من أيار سابقا , تحت رقم 1701 من طبخـة هذا الشهـر لاحقـا ,
والتي تقع تحت المسمَّى الأمـمـي ( طريقة تحضيـر انـتشـار الجيش اللبناني مع الشـاي الساخن والبسكويت المملح ) والمطبوع نسخة عنه في أقبـية ديـزنـغـوف - فـرع نيويورك - المبنى الزجاجـي , نقدم لكم أسـهل الخطوات الموصـلة للتمتع بمذاق هذا الصحن الماسوني الـفـذ الدسـم والغني , بنشويات وكولسـترول الـجُـبن والنذالة واللئـآمة , و الخالي من بروتيـنات وفيتامينات السيادة والكرامة ....
المقاديـر المطـلوبة :-----------------------
* كمية شاي اعتياديـة لبعض الجنود , يضاف إليها كمية شاي زائدة لكثير من السادة الضيوف من جنـود وعناصر وضباط الجيش الإسـرائيلي ....
* كمية من بسكويت ثلاث خمسـات , كي يتذكر بعض الضباط الثلاث نجوم التي على الأكتاف , أيضا هنا لا ننسـى كمية إضافية لكثير من الضيوف , نعم , الضيوف هم أنفسهم الذين ذكروا في بند الشاي أعلاه ..
* عـرق زحـلاوي محلـي للجنود , وكمية إضافية من ويسكي اسكتلندي , أو نبـيذ بوردو المعتق وبعض الكونياك للسادة ( الضيوف ماغيرهم ) لأن الغالي يرخصلهم ...
* حـمّـص , مخـلل , ليمون , تبـولة , كبة نيـه , وبعض المازات الضرورية لمائدة الضيوف بالتأكيد , قبل جنود وضباط الجيش المنتشـر أو الذي في طريقه للانـتشــار ...
* لاحاجـة هنا للحومات , فليس هنالك من مذاق يضاهي لحم الأطـفال اللبـناني الطـري والغض والطازج والمشوي والمُـعـد على يدي الضيوف أنفسهم , يفضل لحم أطفال قانا المشوي فوسفوريا وعنقوديا ....
طـريـقة التحـضـير :----------------------
* بعد استصدار القرار السـالف الذكر ( 1701 ) , بمعونـة بعض الجـزارين , وزعماء العصابات , وسادة وأبـاطرة الدم في حـروب لبنان الداخليـة الطائفية البغيضة , والذين يشكلون علامة فارقة أحـزنها وأقض مضاجعها وأثـار قشعريرتها ورعـدتها بزوغ نجم لامع في سماء لبنان , بل و في سماء الأمـتين العربية والإسلامية , اسمه المقاومـة , والتي استطاعت إحراجهم , وربما إخراجهم من المعادلة اللبنانية بفضحهم من خلال تتالي انتصاراتها على العدو الصهيوني , يتوجب في اولئك العبيد , وأقصد تلك الجسـوم التي وضعت نفسها في ضفة التبعيـة المسماة بـ الرابع عشـر من آذار , أن يجهـزوا أوراقهم وأبواقهم في وسائل إعلامهم المقروءة والمسموعة والمرئية ليجاهروا بوقاحة متدرِّجـة , فحسـبوا أن خفوت أصوت المدافع , وتراجع أزيـر الرصاص , وهدير الطائرات الإسـرائيلية , وما يظنونه من هـدأة خطوط النار الجنوبية , قد يـبـيـح لهم رفع عقـيرتهم بطلبات سادتهم الذين هم , وبمعرفتهم , من أتاح لهم تلك الهدأة المـؤقـتة على الجبهات , فقط كي يبدأ هؤلاء المرتزقة بـتـفعيل المشهد الثاني من المسرحية القذرة , مسرحة انتشار الجيش اللبناني ...
* الخطوة الثانية من تلك الطبخة وهذا الطبق الشاذ الطعم , وبعد أن يتم استنفار الإعـلام , واستفزاز بعض سـفلة القوم ودهمائهم ورعاعـهم , يتم توزيع الاتهـامات لأهل الدار ممن يرون فيهم خطرا على مصالحهم الشخصية الضيقة , والتي يـعتقدون بقدرتهم على إخـفائها من خلال التسـتر وراء ألـقاب أصبحت مفضوحة لأغـرار السياسة , كـ...زعيم الكـتلة الفلانية ...ورئيس الحزب التقدمي الهـيرويـيني العـلاني ...وممثل الحركـة القواتيـة الصلعاوية البـراقة لتحرير أرز ما وراء البحار , السياسي الخارق خريج السـجون بتهمة اغتيـال شريف سـابق , شـريف الشاشات الحالي علاك البان...أو ربما النائب الـزفتاوي شهيـبان ...أو وزيـر العسس الخارق للعادة , الذي يريد أن يعمل على ( فـتـفـتـة ) الجهـد المُقاوم , بإهدائه طعنة الإقصـاء عن خط الجبهة المواجه لإسـرائيل ....
* الخطوة الثالثة أو الرابعة , ولعـلها التاسعة ربما , فليس هنالك من فرق كبير ...يـتم نشـر الجيش , أبو شاي وبسكويت , على دفعات , بعد تلك المخططات الابتدائية , جيش رأيـنا قوام قواته , وتصرفات ضباطـه في مرجعيـون , ورأيـنا كيف أن قائد مجموعة منهم برتبة ( عميـد ) قد تحول بشكل مقـرف جبـان لخـادم يقوم بإطاعة أوامـر أصغـر جندي إسـرائيلي , يقوم هذا العميد من الجيش المفترض فيه حماية أرض لبـنان بخـدمة جيش الغـزاة , فيهرع للقيام بواجب الضيافة في تقديمه الشاي الساخن والبسكويت , يركض هنا ويهرول هناك , وابتسامة الخزي لا تفارق وجهه الأصفر المقيت وشاربه المهتـز , في تنفيذ حقـير وهو صـاغـر لأوامـر الإسـرائيليـين الذين فرحـوا بعد خوفهم من حمـم نيران المقاومـة , بهذا السـاقط الخـائر الخـانع الذلـيل , مـؤامـرة وفضيحة كبـرى تمّـت لحماية جنود بني إسـرائيل في تواجدهم في هذا المكان في مرجعيون بالذات , فكيف نتأمل من عنـاصر ( جيش لبـنان ) في تلك الثكـنة ( العـار ) أن يمتـثـلوا في طاعة لضباطهم لو أمـلوا عليهم فروضهـم وواجباتهم العسـكرية لحماية الوطن , بينما هم يـرون رؤيـا العين في الوقت نفسه , رمـزهم وقدوتهم الأعلـى , حين يركع إجلالا ومهابة وارتعـادا أمام عنصر من عناصر جيش الصهاينة , فأي جيش هذا الذي يُرتجى منه صون حمـى لبـنان , وأي جيش ذلك الذي سيشكل مذاق هذا الطبق الرديء...!!؟؟لافرق عندي بعد الانـتهاء من هذا الطبـق السـيء , بين الضـابط الشهير السـابق الرائـد العميل اللبناني سعد حـداد ..ولا بين الجنـرال الخـائن أنـطوان لـحــد , الذي أطلقت عليه صحيفة معاريف الإسـرائيلية لقب ( جـنــرال الحُـمُّـص ) تسـخر منه بعد افتـتاحه مطعما ومشـربا في تل أبـيب ....ولا بـين الأخـير في مرجعيـون , جـنــرال الشـاي والبسـكويت , ( أدون ديـفـيـد ) أو عدنان داوود ...وبمناسـبة اقتراب شهر رمضان المبارك , أعاده الله علينا وعليكم بالخيـر واليمن والمسـرات , نهيب بكل من يتـابع تلك الأطبـاق غير الشـهية , أن يبتعد عنها , كي لا تذهب بصيامه , أو رمضانه , فأطباق كتلك , محرمة عند الله و شـرفاء البشــر

1 Comments:

Post a Comment

<< Home