توفيت الطفلة نور احمد السمان 12 عاما من مواليد دمشق وهى طالبة فى المدرسة الاميركية بدمشق اثر سقوطها ظهر امس من سيارة بيك اب نوع مازدا مكشوفة اثناء رحلة سياحية نظمتها المدرسة الاميركية الى تدمر وباديتها بدأت يوم الثلاثاء الماضى.

وافادت مصادر شرطة تدمر لوكالة سانا ان الحادث وقع عند الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الخميس عند عودة الطلاب من زيارة محمية التليلة الطبيعية /40/ كيلو مترا شرق تدمر والذين كانوا يجلسون لوحدهم فى صندوق السيارة المكشوف من الخلف بينما كان المشرفان عليهم يجلسون الى جانب السائق فى الامام حيث سقطت الطالبة نور من صندوق السيارة المكشوفة اثناء محاولة التقاطها لقبعتها التى طارت عن رأسها فى الهواء.

وقد تم نقل الطفلة نور مباشرة الى مشفى الباسل فى تدمر وحضرت هيئة الكشف الطبية حيث تبين ان سبب الوفاة كسر فى الجمجمة نتيجة ارتطام الرأس بجسم صلب.

وتشير المعطيات الاولية الى وجود اهمال شديد من قبل المشرفين الاثنين من المدرسة الاميركية اللذين كانا يصطحبان الطلاب معهما فى رحلتهم اضافة الى عدم الاكتراث واتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل ادارة المدرسة لمثل هذه الرحلات الطويلة فى البادية والتى تستمر لعدة ايام.

وقد تابعت وزارتا التربية والخارجية هذه الحادثة الاليمة منذ اللحظات الاولى كما تتابع الوزارتان التحقيقات الجارية بهذا الشأن.

وبالعودة الى مصادر وزارة التربية تبين ان المدرسة الاميركية فى دمشق غير مرخصة وفق قانون التعليم الخاص وتخالف فى قبول الطلبة السوريين فيها اضافة الى انها لم تحصل على موافقة للرحلة المذكورة من قبل الوزارة وبالتالى فان ادارة المدرسة الاميركية تتحمل كامل المسوءولية عن هذا الحادث نتيجة عدم اتخاذها الاجراءات والاحتياطات المطلوبة لسلامة الطلاب وامنهم .

من جهته حمل السيد احمد السمان والد الطفلة نور السمان الاداريين والمشرفين مسؤولية وفاة ابنته مؤكدا ان ماحصل لها هو نتيجة الاهمال وعدم الاكتراث.

وقال فى تصريح لوكالة سانا كنت معارضا فى البداية ارسال ابنتى الى هذه الرحلة لولا استدعاء ادارة المدرسة لى ومحاولة اقناعى بالرحلة بعد ان طمأنتنى وابلغتنى بأن جميع وسائل الامان لهذه الرحلة مؤمنة.

واضاف.. يجب ان يحاسب كل المسؤولين عن وفاة طفلتى لاهمالهم لهؤلاء الاطفال فلذات ابائهم وامهاتهم وان تغلق تلك المدرسة.

وحول تلقيه خبر وفاة ابنته قال.. اتصلت بى ادارة المدرسة واخبرتنى بأن المدير يريدك وبعد الحضور الى المدرسة والانتظار فى الادارة اكثر من ربع ساعة دخلت الى المدير واخبرنى بأن ابنتى ماتت فسقطت على الارض وبدأت اصرخ وعندها طلب من الحراس فى المدرسة ان يخرجونى من المدرسة على الفور.

واشار السمان الى ان اخر اتصال كان بينه وبين ابنته قبل الحادثة بيوم اذ اتصلت به واخبرته بأنها ضائعة فى الصحراء مع زميلاتها وبعض البدو وقد تركهم المشرف والمشرفة وذهبا ولايعرفون اين هما وغير مسموح لها بأن تتحدث اكثر من ذلك على الجوال.